الساعة 11 مساءً — الليل
يقوم المسيطر بفعل عكس ما يفعله و يجب أن يفعله كل إنسان/ة عن قصد
لإبادة الجنس البشري.
لأن هؤلاء المجانين المفتونين يتخيلون الأسطورة المرموقة لمدينة فاضلة من اللا إنسانية، من التفوق، القداسة الإلهية، الكراهية تجاه النساء، كراهية الأجانب، السلطة، والهرمية… التي تسيطر، تفرق، تعزل، تحكم، وتحمي بزعمها من اللا إنسانية، تستعبد، تعارض وتقتل الإنسانية عبر التفاوت، واللامساواة، والحروب، والكوارث المناخية، تمثيل الإنسانية باللا إنسانية، التفكير الأحادي، اللا علاقة، اللا تبادل، واللا عناية = السوء…
لا نستمع مجددًا إلى أولئك الذين لا يستمعون إلينا.
نرفض أن نُحكم من قبل مجرمينا، حتى وإن كان ذلك بسبب تطور متلازمة ستوكهولم = تأييد مضطهدينا منذ بداية العصر الحجري الحديث تحت طائلة الموت. حتى وإن كنا نؤمن بالله، بأسطورة الشخص الذي سيفنينا إذا لم نخضع له، إذا لم نطعمه في كل شيء، إذا لم نشكره على تسلطه، تهديداته ضدنا، إذا لم نعبده لهذا السبب. قبول الموت هو قبول نهاية الجنس البشري.
لقد آن الآوان وأكثر من ذلك أن تتوقف البشرية عن وضع رأسها في فم الأسد، وعن تقديم عنقها كالكلب.
—
لنتوقف عن توكلنا على دولة القانون الإلهي المقدس غير الإنساني الكاره للنساء.
—
الساعة 14:45 —
الأثمانية مليارات من البشر بشريين بما فيه الكفاية للعيش بسعادة معًا بدون لا إنسانية، بدون حكام، بدون قادة، بدون إله، بدون دولة، بدون مؤسسة، بدون مال، بدون اقتصاد، بدون شركة، بدون دين، بدون كراهية للنساء، بدون كراهية الأجانب، بدون مافيا المسيطرين، بدون إرهابيين… الذين هم السرطان المميت للبشرية.
الهيمنة، الأسوأ من اللا إنسانية ضد الإنسانية، قد انتهى!
يا مسيطرون، قد انتهت هيمنتكم، ألا تعلمون؟
وإلا، فإنها نهاية الجنس البشري.
يكفي أن عدداً كبيراً، أن الأغلبية من الثمانية مليارات من البشر لا يستطيعون العيش بإنسانية، بكرامة، باستدامة في عالم لا يمكن العيش فيه، مستعبدين من قبل مطلقي اللا إنسانية من القذارة والموت.